ملاحظاتي عن الحملة:

١- سائق الباص من مدينة جدة للمشاعر وعرفات ومزدلفة متهور جدا بحيث انه يقود بسرعة جنونية ويتجاوز بين الحافلات بتهور لدرجة انه من شدة الضغط على الفرامل جميع من في الباص في حالة هلع وخوف .. هذا عدا عن صراخه المستمر واستخدام الشتائم اثناء القيادة

٢- خدمات النقل أثناء المناسك سيئة جدا، خاصة أن موقع المخيم فوق تلة ، وعدد حجاج الحملة كبير جدا (١٥٠٠ حاج) مع توفير ثلاث باصات ٢٧ راكب (كوستر) فقط للتوصيل من وإلى أعلى التلة، مع التزاحم الشديد بين الرجال والتدافع لركوب الباص ، وعدم التنظيم والسلبية واللامبالاة من مشرفين المخيم، وبكاء النساء وقهرهم لعدم وجود ما يركبوه لأعلى لتوصيلهم لأعلى التلة بالاضافة لتهور السائقين.
عدم اهتمامهم بتأمين مواصلات للحجاج لاداء طواف الافاضه .. مما اضطرهم للذهاب للحرم مشيا على الاقدام وتعرضهم للاذى والتعب والبهدله لعدم وجود وسائل مواصلات متوفرة وعدم وجود تكاسي واغلاق اغلب الشوارع من قبل الشرطة.

٣- عدم الالتزام تمام بمستوى الخدمة بمزدلفة ومخالف لما هو بالعقد على موقع وزارة الحج حيث انه قام مرشد الحملة بايقاف الباص بمكان قبل مزدلفة وقام باخبارنا اننا بمزدلفه وقمنا بالافتراش بالارضيه وقمنا بالمشي الى الامام لاحظنا وجود مركز للشرطه وقمنا باخباره هل نحن بمزدلفه وافادنا اننا ليس بمزدلفه حيث ان نهاية الحد بمزدلفه يبدا من عند المركز وقمنا بالاصطفاف والجلوس قبل المركز.
٤- عدم تنوع الوجبات، خلال كل أيام منى، الغداء والعشاء (أرز ولحم أو دجاج) ولا يوجد أنواع أخرى، لا يوجد اي نوع سلطات ولا مقبلات ، فيما عدى السمبوسة التي توفرت بعد تقديم شكاوي من بعض الحجاج. وبالنسبة لوجبة الافطار نفسها خلال كل الأيام (فول وبيض وجبن مثلثات لا أكثر).
كما انهم في اخر يوم قاموا بتقديم اكل بايت للحجاج (فاصولياء خضراء) مطبوخه قبل بيوم.
بالاضافه لعدم توفر ماء للشرب في اغلب الاوقات وعند سؤالهم يكون جوابهم انه الماء خلصت. مما يضطرنا للانتظار عدة ساعات بالعطش لحين توفير الماء.

٥- عدم التنظيم والإدارة بتقديم الوجبات وإدارة البوفيه، وإنتهاء الوجبات قبل ان تصل للجميع.
٦- عدم توفر أي طعام عند العودة متأخر من أداء المناسك.

٧- ضعف مستوى مشرف الباص وسلبيته، وكأنه ليس بيده حيلة وليس لديه حل لأي مشكلة في ضوء الإمكانيات شبه المعدومة التي يوفر صاحب شركة الحج (الله لا يوفقه).

٨- عدم وجود رعاية طبية، لدرجة أن طبيبة قسم النساء، لم يكن يتوفر لديها لا سماعة طبيب ولا جهاز ضغط، ولا جهاز سكر.

٩- النظافة شبه معدومة بالمخيم .. الحمامات سيئة جدا ومقرفة لدرجة ان الحيوانات تقرف تستخدمها . وقيام المشرفات هناك بغسيل صينيات الطعام بالحمامات.

١٠- باب المخيم اغلب الاوقات مفتوح .. بالاضافة لوجود باب خلفي بين مخيم الرجال والنساء ايضا مفتوح ... بحيث اننا نحن النساء نتفاجىء باغلب الاوقات عند مرورنا من امام الباب انه مفتوح واننا مكشوفين للرجال . بالاضافه انه في العديد من المرات تتفاجىء النساء بوجود رجل او عامل صيانه داخل مخيم النساء بدون اعلامهم . مما يضطرنا للركض والهرب حتى نستر نفسنا بالحجاب. كما انه
المخيم مكشوف من فوق للرجال الجالسين على الجبل. بالمختصر مافي اي خصوصية للنساء بالمخيم.

١١- عدم التزامهم بالمواعيد وبالشرع .. حيث انه الحجاج المتعجلين يجب ان يخرجوا من منى قبل غروب الشمس .. ولكن الحمله لم تلتزم بهذا .. حيث اخبرونا بان الباص جاهز الساعه ٤ .. وخرجنا للشارع ولم نجد الباص اصلا .. وحاولنا التواصل مع مشرف الباص ولكنه تاخر بالطريق .. وكل الحجاج في الشارع في الجو الحار مع امتعتهم وتأخر الوقت ولم يبقى على غروب الشمس الا القليل .. مما اضطر اغلب الحجاج ليمشوا بالشارع بحثا عن اي باص اخر ياخدهم خارج منى قبل غروب الشمس. وكل هذا وسط اهمال وتجاهل الحمله والمشرفين.

١٢- بمختصر القول يمكن إيجاز ما شاهدناه بهذه الحملة تحويل خدمة حجاج بيت الله الحرام لتجارة بخسة كلها استغلال وبخس لحق الحجاج
.
١٣- بالنهاية أقول: الحملة برنامج عام قيمتها ٧٤٤٠ ريال تقريبا، وبالكاد ترقى لحملة برنامج منخفض التكلفة، لا تتخطي قيمة ما قدمه ٤٠٠٠ ريال سعودي.