مقام
كشفت وزارة الحج والعمرة في السعودية عن “تطويرها لمحرك حجز مركزي للحج والعمرة يربط كافة أطراف منظومة الخدمة محليًّا ودوليا، تحت مسمى “مقام” وهو محرك حجز مركزي متقدم يعمل بنظام التوزيع العالمي GDS لتقديم الخدمات وضمان جودتها وفقاً للمعايير العالمية”.
وأوضح نائب وزير الحج والعمرة د.عبدالفتاح بن سليمان مشاط في فعاليات “ملتقى ومعرض العمرة” الذي اختتم الأربعاء بجدة، عن “قيام الوزارة بالعمل على تطوير محرك حجز مركزي للحج والعمرة، لربط كافة أطراف منظومة الخدمات المحلية والدولية التي تقدم خدمات لضيوف الرحمن تشمل السكن، والنقل، والإعاشة، وإثراء التجربة، والتأمين، ووكلاء السفر وغيرها من الخدمات”.
وأوضح د.مشاط أن “محرك الحجز المركزي للحج والعمرة “مقام” هو نظام التوزيع العالمي GDS لجميع الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في المملكة، ويهدف إلى ضمان جودة هذه الخدمات وفقاً للمعايير العالمية على مدار رحلة ضيف الرحمن منذ لحظة رغبته بأداء النسك وحتى عودته سالما إلى وطنه”.
من جهة أخرى، قدم المشرف العام على محرك الحجز المركزي للحج والعمرة بوزارة الحج والعمرة عبدالرحمن شمس ورشة عمل تعريفية عن محرك الحجز المركزي للحج والعمرة “مقام”، تهدف إلى تعريف الشركات العاملة في منظومة الحج والعمرة بمحرك الحجز المركزي للحج والعمرة، وهو أحد المبادرات والمشاريع الاستراتيجية لوزارة الحج والعمرة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 بتسهيل قدوم الأعداد المتزايدة من المعتمرين وتحسين تجربتهم وإثرائها.
وقال عبدالرحمن شمس، إن “الوزارة طورت محرك الحجز المركزي للحج والعمرة “مقام” الذي سيمكن بشكل حصري جميع مزودي الخدمة من إدارة مخزون الخدمات وإدارة عقودهم مع الكيانات الخدمية الأخرى، وتقديم عروضهم عبر منصات السفر العالمية والمحلية المرتبطة بمقام سواء للأفراد أو الشركات، مما سيجعل تجربة رحلة ضيف الرحمن سهلة وميسرة ابتداءً من شراء الخدمات ودفع قيمتها إلكترونياً وحتى حصوله على التأشيرة”، مشيراً إلى أن “محرك الحجز المركزي للحج والعمرة “مقام” سيتكامل مع أنظمة التوزيع العالمية GDS لشركات الطيران وخدمات السفر من أجل ربط الحجوزات مع حزمة الخدمات والتأشيرة بالتكامل مع وزارة الخارجية ومركز المعلومات الوطني، وذلك لضمان التناسق بين تواريخ الحجوزات وعقود حزم الخدمات”.
وضمن الفعاليات شهد نائب وزير الحج والعمرة د. عبدالفتاح بن سليمان مشاط توقيع عدد من الشراكات الاستراتيجية بين المجلس التنسيقي لمؤسسات وشركات خدمة حجاج الداخل وشركات الخدمات اللوجستية والتكميلية.
وكانت جلسات عمل ملتقى ومعرض العمرة الأول، قد تناولت في يومه الثاني بمركز جدة للمعارض والمؤتمرات، برنامج خدمة ضيوف الرحمن ودوره المحوري في تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، وأهمية الاستثمار في النقل، ودور المنصة الذكية لخدمة ضيوف الرحمن، إضافة إلى أهمية الارتقاء بجودة الخدمات وآليات الرقابة والمتابعة.
وشدد نائب الرئيس التنفيذي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن مصعب هاشم، على “أهمية إثراء التجربة للحاج والمعتمر من خلال فتح المجال للتعرف على المواقع التاريخية في المملكة قائلاً “يوجد في مكة والمدينة الكثير من المواقع التاريخية والتراثية والدينية القديمة، ويعمل البرنامج على التنسيق مع الجهات الحكومية لتوفير البيئة المناسبة لتشغيل المواقع الثقافية بطريقة تخدم ضيوف الرحمن”.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للعمليات بالبرنامج أحمد الحربي إن “البرنامج أخذ بعين الاعتبار جميع المبادرات التي تعنى برحلة الحاج والمعتمر، منذ قدومه إلى المملكة حتى مغادرته إلى بلاده بعد أداء المناسك”.
وتناولت الجلسة الثانية “أهمية تطوير قطاع النقل في المشاعر ليواكب التطور الكبير الذي تشهده المملكة، وأكد المشرف العام على قطاع النقل والمشاريع بوزارة الحج والعمرة الدكتور بسام غلمان أن قطاع النقل ترتكز عليه كافة الخدمات التي تقدم لضيف الرحمن”.
من جانبه، نبه مساعد الرئيس لشؤون النقل بالنقابة العامة للسيارات أسامة سمكري، إلى “أهمية تحول الخدمات المقدمة في النقل إلى صناعة ذات جودة عالية، لتتوافق مع رؤية المملكة 2030 ويتم توظيفها لتقديم خدمات أفضل”.
وقال مدير إدارة الإشراف الميداني بالنقابة أحمد قاري، إن “التخطيط الجيد يسهم في إثراء تجربة الحاج والمعتمر، وتجويد الخدمة عبر استخدام الأساليب الذكية والاستراتيجيات المناسبة لتقديم الخدمة”، فيما أكد المستثمر في قطاع النقل أحمد مغربي أن “التحول من الخدمة إلى الصناعة سيخلق شركات جديدة تقدم خدمات مساندة للهدف الأساسي وهو نقل الحجاج والمعتمرين”.
وأكد المشرف العام على قطاع التخطيط والتطوير بوزارة الحج والعمرة الدكتور عمرو المداح، أن “من أهم أهداف البرنامج تحسين الخدمات وإثراء التجربة وتمكين المزيد من ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج والعمرة”، مشيراً إلى أن “التقنية أفضل وسيلة لإثراء التجربة وتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن لينعم الحاج والمعتمر برحلة إيمانية ميسرة”.
تعليق